سليل الطين كم نلنا شقاء

سَليلَ الطينِ كَم نِلنا شَقاءً

وَكَم خَطَّت أَنامِلُنا ضَريحا

وَكَم أَزرَت بِنا الأَيّامُ حَتّى

فَدَت بِالكَبشِ إِسحاقَ الذَبيحا

وَباعَت يوسُفاً بَيعَ المَوالي

وَأَلقَت في يَدِ القَومِ المَسيحا

وَيا نوحاً جَنَيتَ عَلى البَرايا

وَلَم تَمنَحهُمُ الوُدَّ الصَحيحا

عَلامَ حَمَلتَهُم في الفُلكِ هَلّا

تَرَكتَهُم فَكُنتَ لَهُم مُريحا

أَصابَ رِفاقِيَ القِدحَ المُعَلّى

وَصادَفَ سَهمِيَ القِدحَ المَنيحا

فَلَو ساقَ القَضاءُ إِلَيَّ نَفعاً

لَقامَ أَخوهُ مُعتَرِضاً شَحيحا