أعلي أحلك الذروة العلياء

أعليٌّ أحلَّك الذُروةَ العَلياء

عيصٌ من أشرف الأعياصِ

حُزتَ أقصى الكمال والفضل حتَّى

بهما سُدت كلَّ دانٍ وقاص

أنت بدرُ وتمُّه لكمالٍ

وتمامُ البدورِ للانتقاص

لم تكن متحفي ومجدك لولا

إنَّك البحر درّة الغوّاص

يا بن من لانتجاعِ روضِ المزايا

ليس إلاَّ إليه وخدُ القِلاص

أقعدت عن شواردِ النظم فكري

عللٌ عُقنهُ عن الإقتناص

لو يبارحنني قليلاً لأتحف

تُك منه بالمُطربِ الرقّاص

غير أنّي أقولُ إذ راضَ فكري

من صِعاب القريض ذات اعتياص

احتذى أخمُصاك خصمك يا بن

النفرِ البيض والكرام الخِماص

قد ضربت القِباب في مفرق الأنجم

فاعقد أطنابَها بالنواصي

وأقم في سلامةٍ وحبورٍ

رافَه البالِ مستطابَ العِراص