أفحمتني وأنا المفوه

أفحمتني وأنا المُفوَّه

وأرقُّ من أثنى ونوَّه

أرتجت بابَ رويَّتي

فتبدَّلت ضَعفاً بقوَّه

فافتح على ذهني أصِف

ما فيك من شرفِ الفتوَّه

وتدانَ من فكري فمجدُ

كَ لم ينل فكرٌ عُلوَّه

أوَلستَ بالسيفِ الذي

أمِنت مرجّوهُ نُبوَّه

جَمعَ الصباحةَ والسماحة

والسجاحةَ والمُروَّه

وحَنا على الدنيا فلا

فَقدت بني الدنيا حُنوَّه

وأجدُّ من رسمِ المكارمِ

ما شكت قومٌ عُفوَّه

مَحضُ الصنيعةِ لا كجودِ

سواهُ مصنوعٌ مُموَّه

في كلِّ يومٍ عنده

حُسنى يسوءُ بها عَدوَّه

شَرعٌ كلا وقتيهِ أحر

زَ في الندى بهما سُموَّه

فغدوُّه كرواحهِ

ورواحهُ يحكي غُدوَّه