أيا خير من يرتاده أمل الورى

أيا خير مَن يرتادُه أملُ الورى

فمبصرُه في روضةٍ منه يُحبر

لديكَ رَمَت نفسي كبارَ همومِها

وهمَّتُك العلياءُ منهنَّ أكبر

وطارَ رجائي في حِماك مُحلِّقاً

عن الناسِ حيثُ الكلُّ منهم مُقصِّر

وعدتَ بريٍّ منك حائمةَ الرجا

فهل هكذا تَبقى وجودُك جعفر

سِواك يخيبُ الظنُّ فيه فيُعذر

ويمسكُ بخلاً وهو بالبخلِ أجدر

وغيركُ يستجدى وما الجودُ عندَه

سوى كلماتٍ بالأكاذيبِ تسحرُ

ولكنَّك المولى الذي انتشرت له

صنايعُ ما بين البريَّةِ تشكر