بشرى بروج الجود بشراها

بشرى بروج الجود بشراها

ضاء بأُفق المجد بدراها

وقد تجلَّت في سماء العُلى

فاهنأ بذا السعد سراجاها

شعَّ نهارُ السعد حين ابتدا

يضيءُ في الزورا فجلاّها

واكتست الدنيا لأنواره

أشعةً تجلو محيَّاها

ثم دياجي النحس زالتْ فما

أسعدها وابيضَّ قطراها

بل أنست اليوم حديث الصبا

نسمةُ بشرٍ هبَّ ريَّاها

فيا علمتنَّ بنات الفلا

مَن أمس أضناك بأرجاها

وأيُّ وجهٍ لأغرٍّ هو اب

نُ الشمس مهما يزهُ خفَّاها

فوقكِ مبدٍ خلف حُجب السرى

زاهي سناً طرقكِ ضوَّاها

إذ كم فرى بطنَ فلاً ماؤها

آلٌ وإعناقاً تخطَّاها

لجدَّ حتَّى احتلَّ أمُّ القُرى

قد حازَ ما حازَ بمغناها

في شِقِّ نفسٍ وقت ميلاده

تقاهُ والطيب دثاراها

رِضى النهى أنجب حيَّ النهى

أشمخها قدراً وأحباها

ومصطفى أعظم به أطيبا

مثل أخيه عاد أبهاها

ذا هو طرفُ العزِّ إنسانه

وذاكَ راحُ البرِّ يمناها

أتى ارتقاب الحجّ عاماً به

مكثهما تلقى مصلاّها

فأرّخنَّه فرحاً معجباً

في أشطرٍ أحمدت رؤياها

هاك التقِ البشرَ لها مطلعا

ناشٍ هناهُ وقت أنشاها

ألا اجلونها مزهراً وافتتحْ

بشرى بروج الجود بشراها