بقيتي هي بين الشوق والأرق

بقيَّتي هي بين الشوق والأرقِ

حشاً تذوب وجفنٌ غير منطبق

قد لوَّن الدهرُ دمعي في تلوّنه

فانهلَّ من أحمر قانِ ومن يقق

وقيّدتني عن شأوِ حوادثه

وقلنَ دونك والغايات فاستبق

فكيف يسبقُ مَن كانَ الزمان لهُ

قيداً يجاذبه عن رسنه الغلق

يا مَن تعوِّذُه في كلِّ شارقةٍ

أمُّ السماح بربِّ الناس والفلق

عذراً فداؤك في طرقِ الندى فئةً

أرى المكارمَ فيهم وحشة الطرق

ما أبطأتْ عنكَ لا صدًّا ولا مللاً

آيات شوقٍ ولا الإعراض من خلقي

وكيف أغفلُ حقًّا أنت صاحبه

وكانَ ذلك فرضاً لازماً عنقي