حي طيفا زار من سعدي لماما

حيّ طيفاً زارَ من سعدي لِماما

لم يزوّد صبّها إلاَّ غراما

طارقاً ما أسأرت زورته

في حنايا أضلعي إلاَّ ضراما

هوّمَ الركب فحيَّا مضجعي

بعد لأيٍ مُهدياً عنها السلاما

وكما شاءَ الهوى علّلني

بحديثٍ بلَّ من قلبي الأُواما

زادني سُكراً إلى سكر الكرى

فكأَنِّي منه عاقرتُ مداما

كلَّما مثّل لي قامتها

زدتُه ضمًّا لصدري والتزاما

أو ثناياه لعيني وصفت

ثغرَها استشفيت فيهنَّ التثاما

لم أزل ألهو به حتَّى غدت

أنجمُ الشرق إلى الغرب تَرامى

فرغت من سهر الليل وأومت

بعيون آذنتنا أن تناما

يا لها من زورةٍ كاذبةٍ

أعقبت وجداً بقلبي واحتداما