فتاة الحي حسبك من جفائي

فتاةَ الحيِّ حسبكِ من جفائي

صِلي قبلَ التفرّق والتنائي

أَضاميةَ الوشاح إلى مَ اضمى

وريقك في ترشّفه رُوائي

فرفقاً يابنة الغَيرانِ رفقاً

بذي كبدٍ تحنُّ إلى اللقاءِ

صدودكِ في حشاه أَمضَّ داءٍ

ووصلك عنده أَشفى دواءِ

فلا خاطَ الكرى عينيَّ شوقاً

لرؤية وجهكِ الحسنِ الرواءِ

أَما والراميات إلى المُصلّى

كأَمثال السِهام من النجاءِ

لقد قلَّبن أيدي الشوق منِّي

صريعاً بين ألحاظ الظِباءِ

فكم منها لهوتُ بذات خِدرٍ

يجول بخدِّها ماءُ الحياءِ

بمسبلة المساء على صباحٍ

ومطلعةِ الصباح من المساءِ

هظيمِ الكشح مرهفةِ التثنِّي

كسول المشي لاعبة الغشاءِ