قل لأم العلى ولدت كريما

قُل لأُمِّ العُلى ولدتِ كريما

رقَّ خُلقاً وراق خَلقاً وسيما

بدرُ مجدٍ مدحته فكأَنِّي

من مساعيهِ قد نظمتُ النُّجوما

مَلكٌ تلمحُ النواظِرُ منهُ

مَلَكاً في سما المعالي كريما

مجدُه في ارتفاعهِ ثامنُ الأف

لاكِ من فوقها أطلَّ قديما

وإذا ما رأيتَ دارَ أبي الها

دي ومعروفِها رأيتَ نعيما

إن رحلتَ ارتحل لربع نداه

وإقِم فيه إن ترد أن تقيما

فهو الجنَّة التي استعذَب النا

سُ جميعاً رحيقَها المختوما

سبرَ الدهر بالتجاربِ حتَّى

بالنهى والفخارِ صارَ زعيما

واستهلَّت كلتا يديه إلى أن

لم يدع في بني الزمانِ عَديما

فبه ينزلُ الرجا وإليه

كلُّ ركبٍ سرى ينصُّ الرسيما

هو من أيكةٍ على أوَّلِ الده

رِ زكت في ثرى المعالي أروما

أثمرت سؤدداً وفخراً وعزًّا

ونمتها غطارفاً وقروما