لي العذر كل لسان القلم

لي العذرُ كلَّ لسانُ القلمْ

وجفَّ بما فوقَ طرسي رُسمْ

وعندي ولا عربيٌّ سواه

لسانٌ بهذا المقام انعجم

أكلفُه نعتَ سعد السعود

ومَن للثريَّا به وهو فم

وغاية وصفي له أن أقول

يا علماً ويقلُّ العلم

تركتُ لناديه عدُّ البقاع

وعديتُ عن قول هذا الحرم

كتركي له عدَّ أفرادها

وكيف بتعداد خير النسم

وقلتُ أرى الأرض في مجلسٍ

لمن تحتَ طيٍّ رداه الأمم

هو البدر لكنه للكمال

وبدرُ السما بينَ نقصٍ وتم

من الماثلين بصدرِ النديِّ

رزان الحلوم رزان القمم

فيا مَن إذا غابَ قالَ الحضور

وإن حضر القولُ كلٌّ أرم

منيتَ ابتداءاً بدرِّ المقال

ويا بحرُ بالطبع منك الكرم

نعم حقَّ لي فيك شكرُ الزمان

فحسنُ اعتنائك أعلى النعم

ولكن عجزت فما لي يدٌ

بما يستقلُّ بهدى الحكم