ما للعيون حاربت رقادها

ما للعيون حاربت رقادَها

وسالمت على القذى سهادها

وما الذي أوجست الناس ضحى

فألزمت أكفّها أكبادها

نعم هوت دعامةُ الفضل التي

لدينه ربُّ السماء شادها

واليومَ عزِّي جعفراً بجعفر

ناعٍ نعى إلى الورى رشادها

قد جمع الدهرَ قواه كلها

بليلة قد ضاعف اسودادها

حتَّى على رزء الهدى بقلبه

أرزاءُ كل آله أعادها

الله يا دهرُ لقد خلّدتها

سبَّة عارٍ لا ترى نفادها

للمجد كانت مقلةٌ واحدةٌ

مسحت في كفِّ الردى سوادها