هذا كتاب أم حديقة روضة

هذا كتابٌ أم حديقة روضةٍ

تتنزَّه الأحداقُ في أورادها

وتودُّ لو شرتْ العيونُ بياضهُ

وسوادَه ببياضها وسوادها

نظمت بع غرر الكلام مصاقعٌ

روحُ الفصاحة قام في أجسادها

غرراً بدت كالشهب إلاَّ أنَّها

بزغت بليلٍ من سوادِ مدادها

لو شنَّف الشادي الحَمام بها إذن

خلعت له الأطواق من أجيادها

يهوى فؤادُ المرء يغدو مسمعاً

ليحوز حظَّ السمع من إنشادها

لفظٌ أرقُّ من الصبا وفخامة

معناه قُدَّ من أطوادها

دعْ ما يزخرفه الربيعُ وإن زهتْ

أزهاره بين الربى ووهادها

وتصفَّح الروضَ الخميل فرغبةً

لثراه تنسي العينُ طيب رقادها

تحظى بكلِّ طريفةٍ من حسنها

غدت العقولُ العشر من روَّادها

ويعدُّ من آل الجميل مناقباً

تهوى النجومُ تكون من أعدادها