يا من لويت به يد الخطب

يا مَن لويتُ به يدَ الخطبِ

وبه ثنيتُ طلايعَ الكربِ

ولقيتُ حدَّ الحادثاتِ به

فَفَللتُ ذا غربٍ بذي غرب

وأرحتُ آمالي بساحَتِه

فطرحتُ ثِقلَ الهمِّ عن قلبي

بُشرى لهاشمَ حيثُ سالمني

فيك الزمانُ وكان من حَربي

فلتشهدِ الدُنيا وساكنُها

أنِّي مخضتُ لخيرِهم وَطبي

وبحسبهم ذمًّا شهادتُها

أنِّي بغيرِك لم أقل حسبي

أنت الذي آباؤُه دَرجوا

وهمُ حُلِّيُ عواطل الحُقب

يتناقلون الفخرَ بينهم

ندبٌ لهم يرويه عن ندبِ

ما زالَ صبٌّ بالعَلاءِ لهم

يتورَّثُ العلياءَ من صبِّ

حتَّى ورثتَ عظيمَ سؤددِهم

كرَم الغيوثِ ورفعةَ الشُهب

فقبضتَ عن شرفٍ يدَ الجدب

وبسطتَ عن سَرفٍ يد الخصب

ومرى مكارمَك الثناءُ كما

يُمري النسيمُ حلائب السُحب

طبٌّ بأدواءِ الأمورِ لها

تَضَعُ الهناءَ مواضعَ النقبِ

يفديك كلُّ أخي يدٍ هي في

خصبِ السنين أليفةُ الجدب

لا بالوَلودِ ولا اللبونِ ولا

برؤومِ غيرِ الشُحِّ من سَقب

من لو عصبتَ بنانَ راحته

بالسيفِ ما درّت على العصب

ما الريحُ ناعمةَ الهُبوبِ سرت

سَحراً على نُزَهٍ من العُشب

بأرقَّ منك خلائقاً كرُمَت

ممزوجةُ الصهباء بالعذب