روحان في جسد

أُعيذ أحلى حمىً بالواحِدِ الأَحَدِ..

مِنَ العُيونِ التي تَحْيا على الحَسَدِ..

يَغيظُها أنْ تَرى فيهِ يَداً بِيَدِ

أَوْ أَنْ تَرَى كَبِداً تَهْفو إلى كَبِدِ..

أَوْ أن تَرى أَحَداً يَحْنو على أَحَدٍ

فيهِ.. وأنْ تَلْتَقي “رُوحانِ في جَسَدِ”..

يا أُرْدُنيّونَ إمّا مَرَّ واحِدُكُمْ

على تُرابِ الحِمى، قولوا لهُ: اتَّئِدِ..

فإنَّ تَحْتَ الثَّرى، أو فَوْقَهُ: مُهَجاً

تَزيدُهُ وَهَجاً، والغُصْنُ بَعْدُ نَدي..

أَقول ما قالَهُ القولُ القَديمُ لنا:

(حتّى على الفَقْرِ، لَمْ نِسْلمْ مِنَ الحَسَدِ..)