نشيد إلى غزة

لك المجدُ يا أرضَ الشهادةِ

 

وانفضي غبارَ الأسى

 

عن هذه الأَنْفُسِ التَّعْبى

 

وَمُدّي إليها ريحَك الصَّرْصَرَ التي

 

ستُخِرجُ منها الزَّيفَ،

 

والخوفَ، والرٌّعبا

 

فهذا أوانُ الحَسْمِ:

 

نُوشِكُ أنْ نرى

 

ولو مرّةً نَصْراً

 

يُعلّي لنا الكَعْبا!

 

فأكبادُهم

 

ليست أَعَزَّ من التي

 

تُقَطِعُها سكّينُ أحقادِهِمْ إرْبا

 

ولا دَمُهُمْ أغلى

 

من الأحمر الذي يسيلُ غَزيراً

 

وَهْوَ لم يقترفْ ذَنْبا!

 

ويا رَمْلَنا المقَهورَ

 

تُرْ في شعابِنا

 

وأَعْلِنْ على ”كُلّ الصَهّاينةِ” الحَرْبا

 

فلا كانت الصَّحراءُ

 

صحراءَ عِزّنا

 

إذا لم تَكُبَّ الطامعين بِها

 

كَبّا

 

ويا بحرُ

 

أغْرِقْهُمْ بموجِكَ

 

وابتلعْ أساطيلَهُمْ

 

واشربْ بوارِجَهُمْ نَخْبا

 

ليعرفَ ”صُهيونٌ”

 

ويعرفَ ”رَبْعُهُ”

 

بأنّ لهذا البحرِ من أهْلِهِ سُحْبا

 

وما شَهِدَ الغازونَ.

 

مِنْ مُرّ طعنِهِمْ أَمَرَّ،

 

ولا ذاقوا كضربِهِمو ضَرْبا!

 

ويا ”غَزّةَ الأحرارِ”،

 

فَجْرُكِ قادِمٌ قَرِيباً.

 

فإنّ اللهَ خَصَّكِ بالعُقْبى!!