ربيع العمر

أتحمل عينك السيف الصقيل

وخدك يحمل الورد الجميلا

ولا يحتار عقلي بين سيف

يميت ووردة تحيي القتيلا

وفي شفة تخبئ عقد درّ

وتتخذ السلافة سلسبيلا

ولا ترتاب عيني بين عقد

يزين وخمرة تؤذي العقولا

وفي غصن يميل بلا هواء

ولا نسم يداعبه قليلا

وطبع الغصن لا يهتز إل

بخاطرة النسيم لكي يميلا

تعالى الله أوجد فيك حسن

جميلا ما وجدت له مثيلا

فيا عجبا لأمر الحسن إني

لمأخوذ به أخذا وبيلا

يؤرقني ويشغلني ويمضي

فيترك في الحشا همّا ثقيلا

وربتما رمى فأصاب قلبي

بعينيه فأرداني قتيلا

فما لي والهوى وربيع عمري

يغاضبني ويقفو المستحيلا

فيا ويلي لقد أتعبت ركبي

وصحبي والإقامة والرحيلا

وما زال القريض فإن تخلى

فقدت به الخليلة والخليلا