الصديق

ما عادَ يأتيني

مُحمّلاً بالريحِ والأشجارْ

بالماءِ والنساءْ

ينقرُ مثلَ بلبلٍ مجنونْ

زجاجَ ذاكرتي

…………………….

ما عادَ يأتيني

ــ وكانَ لي ظلاً ــ

فربما يظنُّ أن زوجتي تحسبهُ الضرّه

أو لا يحبُّ ضجّةَ الأطفالْ

…………………….

بالأمسِ فكرتُ بأنْ أدعوه

لحفلةِ احتضاري

بحثتُ في خزانتي فلم أجدْ

قُصاصةً بيضاءْ

كانَ سريري بارداً كالقبرْ

نمتُ

ولم أنتظرِ الصديقَ يأتيني

إذْ

ما عاد يعنيني