الهواء الأسير

نافذةٌ نصفُ مفتوحةٍ

للهواءِ الأسير

وذاكرةِ الضوء

هنا الليلُ مرَّ سريعاً

ببذلتهِ القرمزيه

وربطةِ عنقٍ من الليف

سارقاً ضحكَ أحزاننا في حقيبته

أين يرحل ؟

وهل يخلعُ الليلُ أسنانهُ اللؤلؤيةَ

حين

يمرُّ على حرسِ الصبحِ ؟

أينَ هو الآن ؟

قيلَ: رأوهُ قتيلاً

وقيلَ : اختفى عند عاهرةٍ

وقيلَ

وقيلَ

ولكن ………

أينَ أخفى حقيبتهُ ؟

أينَ أحزاننا ؟

نافذةٌ نصفُ مفتوحةٍ

للهواء الأسير

وذاكرة الضوءِ

هنا الليلُ مرّ سريعاً

ببذلتهِ القرمزيه

وربطةِ عنقٍ من الليفِ

يشهر نحوي مسدسهُ

ويبتزُّ مني مزيداً من الحزنِ

مزيداً من الاختناق

ولا شيءَ

غير الهواءِ الأسير

لاهثاً