الى عبد الوهاب البياتي

…. و

” ” هل غادرَ الشعراءُ …

يقولُ

ويغفو على صدرِ طاولةِ السُكرِ

طفلاً

يطاردُ ألوانَ دائرةِ القمرِ البابليّ

وحينَ يفيقُ

قبيلَ فواتِ الأوانِ بثانيةٍ

يُزرّرُ معطفهُ

ويلملمُ أحلامهُ

ويغادرُ معتذراً

والندامى على حافةِ الكأسِ

يختصمونَ

وحينَ تتعتعهم نشوةُ السُكرِ

أو صحوةُ الموتِ

يفترقونَ

بلا أملٍ في اللقاءِ

ولكنهم يلتقونَ

وفي كلّ منفىً

بطفلٍ

يطاردُ ألوانَ دائرةِ القمرِ البابليّ

:يرددُ

“……. ” هل غادرَ الشعراء