حانة –

كانَ الطريقُ إليهِ صعباً ؟

أم تُراني

لم أكنْ هيّأتُ نفسي للرحيلْ ؟

:فيقولُ بطرانٌ

إذن عدْ مرةً أخرى “

ولا تتبعْ خطاكَ

“ولا تثقْ برؤى الدليلْ

:ثمِلٌ يهمهمُ وحدهُ

غافلتُ صحوي “

واندسستُ بغيمةٍ

ألقتْ بوابلها على أرضٍ بوارٍ

أينعتْ كرْماً

” وغاباتِ نخيلْ

نَهَضَ الندامى رافعينَ كؤوسهم

لغطٌ

زغاريدٌ

ونادلةٌ أراقتْ خمرَها

فَرَحاً بعودةِ غائبينَ

يقودهم شيخٌ جليلْ

صمتٌ

وإصغاءٌ

يَعبُّ الشيخُ كأساً

ثمُّ يمسحُ لحية بيضاءَ غطّتْ صدرَهُ العاري

وسالتْ دمعةٌ

يا نوحُ

أخبرْنا بما لاقيتَ

قالَ البعضُ ممَنْ ضاقَ بالصمتِ الثقيلْ

لا شيءَ “

غير الريحِ

والأفقِ المراوغِ

“والرهانِ المستحيلْ

…………………….

…………………….

…………………….

” هوَ بينكم “

أفلا ترونَهُ ؟

قالَ عابرُ لاسبيلْ