لوحات سويدية

(1)

نورسي سيدُ البحر هذا

فهل تلعبينَ معهْ ؟

تلعبينَ معهْ

أو تغوصينَ للقاعِ

بحثاً عن الطحلبِ المتعفنِ

كي تدخلي مخدعَهْ

لا تنطّي إلى البحرِ

إني أعلنتُ للمدِّ

أن يغلقَ البابِ دونكِ

أعلنتُ لليلِ

أن يخنقَ الآهةِ المُفزِعهْ

فأنا سيدُ البحرِ

يا ضفدعهْ

(2)

على كفي

ألقّنُ طائرَ الشهواتِ ذاكرتي

وأطعمهُ الأناملَ

وهي تكتظُّ بسيلٍ من رحيقِ الجمرَ

أثقفهُ الطعانَ

وكيف ينجو من شراكِ يدي

(3)

للحسرةِ إذ تزفرها الروحُ مطرٌ ورماد

قال الصوفيُّ الجالسُ تحتَ شجرةِ الحكمةِ

باحثاً عن ثقبٍ في الروح

وبيديه المصطبغتين بدماء الفكرةِ

تلمسَ صدرهُ

جرحٌ عميقٌ

ينزفُ منه الكون

نافذةٌ زرقاء

يدخلُ منها الله

(4)

في الليل تتفتحُ زهرةُ عباد الجمر

أدعو الفصولَ بألحانها

الشتاء

الصيف

الخريف

الربيع

(5)

يتساقطنَ كأوراقِ التوتْ

فبأيٍّ أتعرى ؟

أم ذاكَ خريفي ؟

وخيولي مسرجةٌ بالصوتْ

أرسمُ أحلاماً

أتقرى

أيّاً ستكونُ رديفي ؟

أيّاً تكتبني للذكرى ؟

أم

أيّاً في عينيها سأموتْ

(6)

بثيابِ الينابيعِ

تبدو الأميرةُ عاريةً

في الحقولِ تخطُّ على صفحةِ العشبِ ناراً

وتعبرُ قنطرةَ الجسدِ المتوقدِ

نهرَ حليب

وتمضي الأميرهْ

ستدخلُ بيتَ الينابيعِ

تسدلُ أستارها

وتفجرُ بركانَها

كي تضيءَ السريرْ

غير أن الأميرْ

يتدلّى بحبلِ الضفيره

1986 فايله

(7)

التقيتُ ظلالي

وكنتُ الذي لا يرى غير ما لامستهُ الأكفْ

وكدتُ أبوحُ بما اقترفَ العمرُ يوماً

ولم يعترفْ

ورأتني الظلالُ

وكنتُ أراها

وكلُ يرى وجههُ في المرايا

وأينَ التقاهُ

وأينَ وقَفْ

وحانَ الفراقُ

فكلٌ طوى ظلهُ

وانصرفْ