مفتتح رؤيا

 واقفاً أمامَ مرآةٍ طائشةٍ مرتدياً خوذةَ العاشقِ ومتقلداً سيفاً صدئاً يُقال له سيف المحال … رأيتني قامةً من ورقٍ كُتبتْ عليها عناوين الفراغ . خرجتُ مني حاملاً فانوساً مثل جمجمةِ عجوزٍ مازال الشيبُ يلمعُ في ذؤابتها .. هبطتُ .. هبطتُ .. وبسيفي كنتُ

ناي حزينٌ

كان يأتي من جهةِ الأفقِ فيسحبني من عناني ماضياً بي إلى كوخٍ يربضُ بين أنقاضٍ وجماحمَ ، مددتُ لساني لاهثاً تذوقتُ غموضاً حامضاً من الأطلالِ المعتقةِ … كانَ صوتُ الناي يخفتُ شيئاً فشيئاً تحتَ أناملِ النعاس … هيكلٌ عظمي جالسٌ وسطَ الكوخِ تتفرعُ منهُ أغص

صمتٌ

إلا وقعُ خطى العسسِ الذئبيةِ ، كانتِ الشمسُ تدخلُ دارة الحَمَل .

فجأةً

خببٌ هاربٌ وتكسرُ أضلاعٍ تحتَ أقدامِ الهواء ، وحينما أدنيتُ رأسي من الأرضِ كي أصغي إلى نبضها سمعتُ استغاثةَ طوفانٍ تحتَ قبضةِ الغَرق …. مددتُ يدي لنجدتهِ غير أني بدأتُ أغورُ شيئاً فشيئـ ………………………