Norremarken مقبرة

،الشواهدُ بيضاءُ

مجهولةٌ

وسواسيةٌ مثلَ أسنانِ مشطْ

أتذكرُ بيتاً منِ الشعرِ لابنَ نويرةَ

جاءتْ عجوزٌ

أزاحتْ بقفّازِها الصوفِ

ثلجاً تراكمَ من ليلةِ البارحه

،وضعتْ باقةَ الزهرِ

منديلَ دمعٍ

وأيقونةً أو صليباً

وغابتْ

بينَ جدرانِ آسٍ وسروٍ

تُرى

يُدركُ النائمُ الآنَ في الرمسِ

ما أوحشَ الثلجَ فوقَ الشواهدِ

ما أوحشَ الآسَ

!والخطواتْ

،هنا

كلّما اجتازَ مقبرةً

يقرأُ الفاتحه

( ولا الضالين …… )

ويمسحُ وجهَهُ

مُستدركاً

مَنْ تبقّى إذن ؟