إن اللتين لقيت يوم سويقة

إِنَّ اللتَين لَقيتَ يَومَ سُوَيقَةٍ

لَو تَلمَعانِ بِعاقِلِ الأَوعالِ

لاختارَ سَهلَ لحُزنِ مَكانِهِ

وَلَظَلَ يَطمَعُ مِنهُما بِوصالِ

أَذَناً لِصَوتِهِما يُنازِعُ نَفسَهُ

تَنأَى بِهِ وَيهُمُّ بالإِقبالِ

سَيّارَتانِ إِذا البروقُ دَعَتهُما

حَلالتان بِهَذهِ الأَميالِ

تعدانِ مَوعِدَةً وَفيما قالتا

خُلفٌ وَتُمسِك مِنهُما بِحِبالِ

وَالبُخلُ خَيرٌ مِن عَطاء رائِثٍ

يأتيكَ بَعدَ تَبرّضٍ وَسؤالِ