ضجة جاوزت عنان السماء

ضجة جاوزت عنان السماء

عند وادي من الأنيس خواءِ

رفعت صوتها الضفادع بالتر

تيل أو بالدعاء أو بالغناء

بقريض من القيود طليق

فأجادت في النظم والإلقاء

مزجت ألف ألف صوت وصوت

عند ترتيلها وعند انتهاء

كيف قد ألفته وهي شتيت

بين دان من الشقوق وناء

ملأت واسع الفضاء ضجيجاً

منظما زاد رهبة الظلماء

كلما استرسلت ترتل يستر

سل سمعي والنفس في الاصغاء

هو موسيقية بلى هو شكر

رتلته على نزول الماء

أو اذا شئت أن تقول صوابا

هو ما للحياة من ضوضاء

أعلنت عن وجودها بنقيق

وادع لا بغلظةٍ وجفاء

كم رأينا من البرية شخصاً

معلناً عن وجوده بعواء