ظهرت والفريق في دعة

ظهرت والفريق في دعةٍ

بعد أن أرسل الدجى سدلَهُ

سحابة في الفضاء سابحة

فوق رؤوس الجبال من كسله

تحجب في الجو عنك أنجمه

فلا ترى نسره ولا زحله

كأنها القارة العظيمة والجو

محيط البرق قد صقله

قد عبرت فوقنا مغربةً

فَنَسى كل آمل أمله

كأنها والبروق تضرمها

جزيرة في السماء مشتعله

وكلما صار بعضها مطراً

اجتذب البرق نحوها بدله

ولو ترى الحي عندما رعدت

أشجع من فيه قلبه خذله

تذوب كالثلج فوق تربته

فنبصر الماء غامرا جبله

قد حمد الله عندما ذهبت

وأذهبت من ربوعه محله

فانتقل البعض للزراعة

والبعض الى الغاب راعياً إبله

قد كان كالقفر لا نبات به

فأصارته جنة خضله

كأنها بالحياة مثقلةٌ

فوق ربوع السودان منتقله

وهكذا يرسل المهيمن بالرحمة

والفضل للورى رسله