حمزة شحاتة ،شاعر مُجيد وأديب سعودي، ذو نظرةِ رهافة وشمول، ناثر نسج عالماً من سحر البيان، وحاك ألواناً من الثقافة بحضور بهيّ فريد، وفيلسوف مشحون بأسى الفكر وتباريح الحياة، تعروه مسوح نور يجبر العثرات. تفجّرتْ من عباراته ينابيع الحكمة والمنطق، فأخذتْ تسيل أدباً نميراً غنياً بومضات فكر النهضة والالتزام الأخلاقي. ويعد من أبرز الشعراء المجددين في الشعر السعودي، وتُعد رسائله إلى أصدقائه نموذجًا للنثر العربي الحديث، وله مهارة في عزف العود، إذ كان أحد العازفين القلائل في الحجاز. ولد سنة 1909م، في حارة القشاشية في مكة، و نشأ وتربى في جدة لدى آل جمجوم، درس في مدارس الفلاح النظامية في جدة وكان متفوقاً في درسه ومتقدماً على سنه، وقد أثّرت أجواء جدة الانفتاحية بعد الثورة العربية الكبرى في شخصيته كما فعلت مع بقية أبناء جيله من الشباب في تلك الفترة، قفرأ لكبار كتاب التيارات التجديدية والرومانسية العربية في المقرّ والمهجر، وقد تأثر كثيراً بجبران خليل جبران، وايليا أبوماضي وجماعة الديوان. من مؤلفاته: الرجولة عماد الخلق الفاضل - محاضرة أخلاقية ونهضوية 1940م - نشرتها دار تهامة بجدة عام 1981م. رفات عقل، جمع عبد الحميد مشخص، تهامة، 1980م. حمار حمزة شحاتة، دار المريخ الرياض، 1977م. المجموعة الشعرية الكاملة أو ديوان حمزة شحاتة - وقد جمعها محمد علي مغربي وعبد المجيد شبكشي. غادة بولاق- ملحمة شعرية كتب مقدمتها الناقد المصري مختار الوكيل. شجون لا تنتهي - من مطبوعات دار الشعب / القاهرة، 1975م. رسائل إلى ابنتي شيرين، جدة، تهامة، 1980م. ديوان حمزة شحاتة، جدة، دار الأصفهاني للطباعة، 1988م. إضافة إلى العديد من القصائد والأعمال النثرية الفلسفية والآراء الفكرية التي لا تزال مخطوطة، كانت موزعة لدى أشخاص محمد نور جمجوم وعبد الحميد مشخص ومحمد علي مغربي ومحمد سعيد بابصيل، وقد تعهدت ابنته مؤخراً بطباعتها. كرمه عام 2006م الملتقى السادس لقراءة النص بنادي جدة الأدبي الثقافي تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني. توفي عام 1972م في القاهرة، ودفن في مكة المكرمة في مقبرة المعلاة، عن عمر يناهز الـ62 عاماً.
السابق
التالي