سلم على الدار أقوت بعد آباد

سلّم على الدار أقوَت بعد آبادِ

قفراً بطارف أعلى ذات إمهادِ

الدار لم يبق منها ريثما لقيت

إلا مضاربَ أطيابٍ وأوتادِ

كأنها بالفيافي يوم مطلعها

من بطن ذات السنا أخلاق أبراد

فما تبَيّنتُها حتى وقفت بها

وطال بالطرف إفراعي وإصعادي

فانهلّت العين من عرفانها سكباً

نصح السقاةِ لجَمٍّ ماء أعرادِ

فظلت كالشارب النشوان محتبساً

يوما طويلا على عنسٍ وأقتادِ

أُراسِل الطرف وهناً ثم أعطفهُ

في متشتى ومصطافٍ ومرتادِ

إذ لا النوى بين أهلينا مُفَرَّقِّةٌ

ولا المُكَتّم من أسرارِنا بادِ