لنا نبعة كانت تقينا فروعها

لنا نبعةٌ كانت تقينا فروعُها

وقد بلغَت إلا قليلاً عروقُها

وإنا لتستحلي المنايا نفوسُنا

ونترك أخرى مرَّةً لا نذوقُها

وشيّبَ رأسي قبل حين مشيبه

رعود المنايا بيننا وبروقُها

رأيت المنايا بادياتٍ وعُوّداً

إلى دارنا سهلاً إلينا طريقُها

وقد قسمَت نفسي فريقين منهما

فريقٌ مع الموتى وعندي فريقُها

وبينا تُرجّى النفس ما هو نازحٌ

من الأمرِ لاقت دونها ما يعوقُها

وبينا تقول النفس أفعل في غدٍ

كذا وكذا فاستعلقَته علوقُها