وكم لائم لي في الشراب زجرته

وكم لائم لي في الشرابِ زجرتُه
فقلت له دعني وما أنا شارب
فلست عن الصهباء ما عشت مقصِراً
وإن لامني فيها اللئام الأشائب
أأترك لذّاتي وآتي هواكم
ألا ليس مثلي يابن قيسٍ يخالب
أنا الليث معدوّاً عليه وعاديا
إذا سلّت البيض الرقاق القواضب
فأنتَ حليمٌ تزجر الناس عن هوى
نفوسهم جهلاً وحلمُكَ عازب
فحلمكَ صنه لا تذ له وخلّني
وشأني واركب كل ما أنت راكب
فإني امرؤٌ عوّدت نفسي عادةً
وكلّ امري لاشك ما اعتاد طالب
أجود بمالي ما حييت سماحةً
وأنت بخيلٌ يجتويك المصاحب
فما أنت أو ما غيُّ من كان غاوياً
إذا أنتَ لم تسدَد عليك المذاهب
- Advertisement -