يا كعب ما راح من قوم ولا ابتكروا

يا كعب ما راح من قومٍ ولا ابتكروا

إلا وللموتِ في آثارهم حادي

يا كعب ما طلعت شمسٌ ولا غربت

إلا تُقَرِّب آجالاً لميعاد

لا خير في عيش من يحيا وليس له

ذوو ضغائن لا تخفى وأحقاد

وما تحمل قومٌ نحو طيتهم

إلا وللموت في آثارهم حادي

يا كعب كم من حمى قوم نزلت به

على صواعق من زجرٍ وإيعاد

يا كعب صبراً ولا تجزع على أحدٍ

يا كعب لم يبق منها غير اجلاد

بينا نقلب أرواحاً نحشرجها

كرائح راحل أو باكر غادي

إني وإياك والأمثال نضربها

في حين زجرٍ على قربٍ وإبعاد

لكالذي قال يوماً في معاتبةٍ

والناس شتى إلا للَه أجدادي

لا الفينك بعد الموت تندبني

وفي حياتي ما زودتني زادي

انظر إلى سلك دهرٍ أنت تاركه

هل ترأسنَ أواخيه بأوتاد

إذا لقيت بوادٍ حيةً ذكراً

فاهدأ وذرني أمارس حية الوادي