القبرة

(في ذِكْرى الشاعر شيلي)

رُبَّما كانَ ابْتِهاجا

رَقْصةً في آخِر الليل، ارْتِجاجا.

رُبَّما كانَ ابْتِهالا

وانْتِهالا.

آه يا قُبَّرةً بيضاءَ، يا قَلباً جَهُولا

طِرْ بَعيدا

واقْتَطِع ما شِئْتَ بيدا

وتَخوماً وسُهولا.

إنَّما قِف لَحْظَةً، لا غيرَ، طَيفاً أو خَيالا

عِنْدَ تِلْكَ النافِذَة

وارْوِ لِي ما قَد رَأَيت:

أهيَ خجلى غافية

تَتَراءى

قَطْرَةً مِنْ ماءِ كُوزٍ صافية؟

فِي الأقاصِ العالية

زُرْقَةٌ تَنْضَحُ طَلّا

وأَغاريدَ وَظِلّا.

ما الّذي تَلْقُطُهُ، اللّيلةَ، مِنّيْ

يا غُراباً قابعاً فَوقَ السَعَف؟