أبا مصطفى استمتع فحظك وافر

أَبا مُصطَفى اِستَمتِع فَحَظُّكَ وافِرٌ

وَطالِعُكَ المِسوَدُّ بِالعِزِّ أَومى لَك

وَمِثلُكَ أَحرى بِالتَقَدُّمِ وَالعُلا

وَأَيُّ خَبيرٍ لا يُقَدِّرُ إِجلالَك

فَفضلُكَ بِالإِجماعِ في الناسِ ثابِتٌ

عَلَيهِ مَليكَ القُطرِ قَدرُكَ أَعلى لَك

إِلى رُتبَةِ الباشا رَقيتُ وَأَنَّها

لِعِنونٍ مَكنونٍ قَريباً سَيُجلى لَك

وَمِن ذا لَعَمري لا يَقدِرُ قَدرَكُم

وَما ثَمَّ في الدُنيا سِوى الجَدِّ أَحلى لَك

تَوَلَّيتَ أَحكاماً وَقُمتَ بِحَقِّها

وَوَفَّيتَها عَدلاً وَأَحكَمتَ أَعمالَك

وَجِئتَ مُحافِظَنا وَناهيكَ خُطَّةً

لَها لَم نَجِد قَبلاً وَحَقَّكَ أَمثالَك

فَمَجلِسَنا الحُلى اِتَّجَهَت لِشأَنِهِ

وَإِصلاحِهِ وَالعَزمُ لَم يَعُد لِعِيالَك

وَأَحيَيتَ بَيتَ المالٍ بَعدَ مَواتِهِ

فَأَصبَحتَ الوِراثَ تَشكُرُ أَفضالَك

وَأَمّا أَهالي الثَغرِ حَسبُكَ شُكرُهُم

وَتِلكَ أَمانيهِم تُراقِبُ إِقبالَك

وَلا رَيبَ أَن قالوا وَنِلتُ وَأَرخوا

سَتَبلُغُ إِبراهيمَ بِالجَدِّ آمالَك