أتيت دمنهورا أروح بالصفا

أَتَيتُ دَمَنهوراً أَروحُ بِالصَفا

فُؤاداً دَعاهُ لِلرِفاقِ حَنينِ

فَساقَ لِيَ المَقدورُ ظَبياً مُهَفهَفاً

يَتيهُ بِفَرقٍ لَجَبينِ يَزينِ

حَواجِبُهُ تَحكي قَسِيّاً وَتَحتَها

عُيونٌ عَنِ السِحرِ المُبينِ تَبينِ

وَقالَ سَأَكفيكَ العَنا بِنُعاسِها

وَأُقسِمُ بِالعَينَينِ وَهوَ يَمينِ

فَسَلَّمتُهُ قَلبي أَمانَةَ مُسلِمٍ

وَمالي لا أَخشاهُ وَهوَ أَمينِ

فَسالِمني وُدّاً وَلَكِن لَحظَةً

عَلى رُغمِ ذاكَ السِلمِ صارَ يَخونِ

وَما كانَ مِنهُ الظُلمُ حاشا كَمالُهُ

وَما الظُلمُ إِلّا في الجُفونِ كَمينِ

وَلَو أَنَّهُ دَوايَ جِراحي بِوَصلِهِ

لَراحَ عَناءً في الهَوى وَأَنينِ