أشكر الله يا محمد وأحمد

أَشكُرُ اللَهَ يا مُحَمَّدَ وَأَحمَدَ

لِوَلاءٍ أَولاكُهُ جَلَّ واهِبِ

وَاِذكُرِ الفَضلَ لِلخِديوي المُفَدّى

أَنَّهُ في عُلاكَ راعي المَناقِبِ

قَد رَأى فيكَ ناجِباً وَنَجيباً

وَلَكَ السَبقَ بِالنَجا وَالنَجائِبِ

وَتَدانى إِلَيهِ مِنكَ مَقامٌ

تَتَرَقّى بِهِ لِأَرقى المَناصِبِ

بِالثُلاثي مِنَ المَراتِبِ واسا

كَ قَريباً مِن حَيثُ لَم تَكُ طالِبِ

ثُمَّ ثَنى بِما بِهِ تَتَثَنّى

في المَعالي مَعاطِفٌ وَمَناكِبِ

فَاِمحِضِ الوُدَّ وَالصَداقَةَ فيهِ

وَاِبذُلِ النَفسَ وَالنَفيسَ وَغالِبِ

وَإِلى مَن نَوى وَناوى اِعتِداء

لِذَويهِ فَاِنصِب وَحامي وَناصِبِ

وَتَوَكَّل عَلى القَديرِ وَخُذهُ

لَكَ نِعمَ الوَكيلِ فَالحَقُّ غالِبِ

وَتَهنَأ وَاِبشِر بِنَيلِ الأَماني

مِن عَلاءٍ وَلا تَكُن مُتَعاجِبِ

فَالمَعالي قالَت إِلى المَجدِ اِرخِ

بِالشَباشي تَزدانُ أَسنا المَراتِبِ

وَلَه الحَقُّ وَالمَزايا شُهودٌ

فَهيَ مِنكَ الثَرى وَأَنتَ الثَواقِبِ

وَبِناءً عَلَيهِ قَد صَدَرَ الحُك

مُ بِجِماعِ أَهلِ كُلِّ المَذاهِبِ