أظن أبا الفضل علينا ابى الفضلا

أَظُنُّ أَبا الفَضلِ عَلَينا اَبى الفَضلا

وَبِالغيدِ آلى لا يُقارِبَنا أَصلا

جَفانا بِأَجفانٍ يَهيمُ بِلَحظِها

وَيَخشى قَسِيّاً فَوقَها رَسَمتُ نَبلا

وَجناتُ وَجناتٍ أَحاطَ بِوَردِها

نَباتُ عِذارٍ جَلَّ مُبدَعَهُ شَكلا

وَأَعطافُ مِردانَ تَسيلُ لَطافَةً

كَأَغصانِ بُستانٍ تَميلُ بِهِ مَيلا

فَكَيفَ اِحتِيالي ذا في لِقائِهِ

وَدونَ لِقائِهِ ما أَشيبُ بِهِ هَولا

فَإِن قُلتُ رومي مِنهُ يا نَفسُ زَرَّرةَ

يُعارِضُني رومي بِسَيفٍ لَهُ سَلا

وَإِن قُلتُ توبي مِن هَواهُ وَحُبُّهُ

يُعاوِدُني غَيّي فَاِستَحمَلَ الذُلّا