أي وقت وأي هائل طقس

أَيَّ وَقتٍ وَأَيَّ هائِلِ طَقسٍ

بانَ سِرُّ تَأثيرِهِ في النَفسِ

قَد رَأَينا زَوابِعاً في السَماءِ

وَقتيلاً في الأَرضِ رَبُّ عَلاءِ

أَيُّ فَخرٍ فَإِنَّ غَضَبي الناري

قَد يُضاهي غَضَبُ الإِلَهِ الباري

مَن دَرى بي وَمَن قَتَلتُ لِعُمري

لَيلَتي هَذِهِ يَعظَمُ قَدري

ثَل قَتلي عَرشَ مَليكٍ عالي

رَأسَ عِشرينَ مالِكٍ في المَعالي

مُلكُ مَرجِعِ الأُمرِ إِلَيهِ

فَالحُروبُ وَالسِلمِ بَينَ يَدَيهِ

مُلكُ حامِلٍ لِذي الأَعباءِ

مِثلُهُ لا يَجيءُ في الأَحياءِ

فَإِذا ما عَنِ الوُجودِ تَوارى

كُلُّ شَيءٍ يَميدُ حَتّى الصَحاري

فَهوَ لا بِدَعَ مَحورَ المَسكونَه

مِنهُ كانَت عَنِ الخُطوبِ مَصونَه

فَبِقَتلي لَهُ وَكانَ المُرَجّى

سَوفَ تَرتَجُّ ذي المَمالِكِ رَجا

إِن صَنَعا أَفضى إِلى ذي الحالِ

سَيُؤَدّي بِها إِلى الزَلزالِ

فَاروبا سَتَبتَغي بِاِرتِداهُ

مَن يُوازِنُ حالَ الجَميعِ سِواهُ

اِنظُروا ما الإِلَهُ لِلأَرضِ بَكرَهُ

قالَ يا أَرضُ كَيفَ أَصبَحَت قَفرَه

أَيُّ بُركانٍ مِن جِبالِ النارِ

فَتَحتُ فوهَ لِاِلتِقامِ العِمارِ

ثُمَّ مَن ذا قَد حَرَّكَ النَصراني

وَاِستَفَزَّ الأَسبانُ وَالعُثماني

هَل سُلَيمانُ رَبُّ ذاكَ المُلكِ

أَم كَليمانُ ذو القِوى وَالفَتكِ

أَو تُبدي ذو الإِرتِقا دَورِيانِ

أَو أَبو البَأسِ قَيصَرُ شَرٍّ لَكانِ

أَم نَبينا المَسيحُ ذو الآياتِ

فَهوَ في الأَرضِ خارِقُ العاداتِ

أَيُّ صِنديدَ أَو نَبي كَرا

أَبدَلَ الناسَ مِلَّةً بِالأُخرى

مِن يَداهُ يا أَرضَ جُهدِ الطاعَه

زَلزَلَتكَ في بُرهَةٍ مِن ساعَه

عِندَ ذا الأَرضِ بِاِحتِدامِ تُجيبُ

ذا تَريبولِيَّه هَذا العَجيبُ

فَتَمَتَّعَ يا أَحدَبَ يا حَقيرُ

وَتَباهى فَالكِبرُ مِنكَ خَطيرُ

وَعَجيبٌ مِنِ اِنتِقامٍ يَجري

زَعزَعَ الكَونَ يا لِهَولِ الأَمرِ