الأنس ساد برتبة الجمال

الأُنسُ سادَ بِرُتبَةِ الجَمالِ

وَبِها البَشائِرُ قَد أَنَ جَمالي

وَالسَعدُ قامَ مُبَشِّراً أَحبابَهُ

فَأَجابَتِ العَليا بَلِ البُشرى لي

وَالحَظ راقٍ بِسوقِ مَيدانِ الصَفا

وَرَبَت مَسَرَّتُهُ عَلى الأَموالِ

لَمّا العَزيزُ أَنالَ يوسُفَ رُتبَةً

قَد ناسَبَت مِنهُ المَقامَ العالي

وافَت تَزِفُّ مَشوقَةً لِرِحابِهِ

في حُلَّةِ التَشريفِ وَالإِجلالِ

وَكَذاكَ نَعهَدُ لِلعَزيزِ عِنايَةً

بِعَلاءِ يوسُفَ مِنَ الزَمانِ خالي

وَلِيوسُفَ أَهلٌ لِكُلِّ فَضيلَةٍ

بِمَحاسِنِ الأَخلاقِ وَالأَعمالِ

فاهَنا أَخي بِرُتبَةِ فَرحَتٍ بِكُم

فَرَحُ المُحِبِّ وَقَد حَظِيَ بِوِصالِ

وَأَدِم جَميلَكَ فَالمَحامِدُ أَرخَت

كُلَّ الجَميلِ يَؤُب لِلجَمالِ