الدهر لا تصفو له صافية

الدَهرُ لا تَصفو لَهُ صافِيَةٌ

وَالمَرءُ مَحسودٌ عَلى العافِيَةِ

وَقُل مَن حازَ لَها آمِناً

مِن غَيرَ تَكديرٍ وَلا عادِيَةِ

إِن لَم يَكُن فيهِ فَفي غَيرِهِ

مِن آلِهِ وَالصَحبِ وَالحاشِيَةِ

ذي سَنَةِ الخَلاقِ في خَلقِهِ

كانَت بِها أَحكامِهِ قاضِيَةِ

فَنَغَصَّةُ العَيشِ لَنا قِسمَةً

وَسَكرَةً المَوتُ لَنا كافِيَةِ

فَيا مِنّي مَن عاشَ في وِحدَةٍ

لَيسَ لَهُ وَلَدٌ وَلا جارِيَةِ

يَكفيهِ ما يَلقاهُ في نَفسِهِ

وَلَم يَجرَع غُصَّةً ثانِيَةِ

وَيا هَنا مَن اِنقَضى عُمرُهُ

في عيشَةٍ لِرَبِّهِ راضِيَةِ

يَقبَلُهُ اللَهُ وَمَن فَضلُهُ

يَحسَبُهُ في الفِرقَةِ الناجِيَةِ