بروحي هيفاء المعاطف حلوة

بِروحي هَيفاءُ المَعاطِفِ حُلوَةٌ

تَجيءُ فَتَسبي لِلعُقولِ وَتَذهَبُ

لَها ريقَةٌ تُشفي الصَدى وَمَراشِفٌ

تَكادُ لا رَواحَ المُحِبّينَ تَشرَبُ

لَقَد عَذَّبتَ أَلفاظَها وَصِفاتَها

وَحَسبُكَ مِنها دُرُّ ثَغرٍ مُحَجَّبُ

أَطيبُ بِها أُنساً إِذا ما رَأَيتُها

عَلى أَنَّ قَلبي في هَواها مُعَذَّبُ

تَجاسَرَ عودُ اللَهوِ يُشبِهُ صَوتَها

فَقُلتُ مَعاذَ اللَهُ إِن كانَ يَقرُبُ

وَلَكِنَّها أَمسَت تُعاوِدُ مَسَّهُ

وَمِن أَجلِ هَذا أَصبَحَ العودُ يَطرَبُ

وَأَجرَت دُموعَ العاشِقينَ بِلُعبِها

دِماءُ يُحاكيها البَنانُ المُخَضَّبُ

فَقُلتُ لَها مَهلاً سَفَكَت دِماءَنا

فَقالَ الأَسى دَعها تَخوضُ وَتَلعَبُ