بك العلا تظاهر

بِكَ العُلا تَظاهَرُ

فَأَنتَ فيها الزاهِرُ

وَأَنتَ مِنها سَمعُها

وَأَنتَ فيها الباصِرُ

وَواجِدٌ أَنتَ بِها

وَمَن يَثني ساخِرُ

فَقُطرُ مِصرَ يَنبَغي

بِكَ المَلا يُفاخِرُ

إِذ أَنتَ فيهِ المُصطَفى

وَأَنتَ فيهِ الماهِرُ

عِلمٌ وَأَعمالٌ بِلا

شَقشَقَةٍ تُبادِرُ

الطَيشُ عَنكَ غائِبٌ

وَالحَزمُ فيكَ حاضِرُ

وَالعِلمُ رَوضٌ غُصنُهُ

وَاللَهِ أَنتَ الناضِرُ

لا يَجحَدِ الفَضلُ سِوى

مَن لِلنَهارِ ناكِرُ

كَم مُشكَلٍ حَلَلتَهُ

وَقَبلَ قيلَ واعِرُ

وَمُعضِلٌ عالَجتَهُ

وَالشَيخُ عَنهُ قاصِرُ

بِفِطنَةٍ ذَكِيَّةٍ

لَهيبُها يَطّايَرُ

تَحَرَّقَ كُلَّ حاسِدٍ

بِما أَتَيتَ كافِرُ

وَهِمَّةٌ عَلِيَّةٌ

عَنها الثَناءُ عاطِرُ

وَحِكمَةٌ مُدهِشَةٌ

فيها الكَبيرُ صاغِرُ

مَن لي بِشَهمٍ في البِلا

دِ يَكونُ فيها الآمِرُ

وَاللَهِ إِنَّكَ أَهلَها

وَبِها الجَديرُ القادِرُ

فَالزَم فَدَيتُ خُطَّةً

كُلَّ عَلَيها شاكِرُ

وَاِرقُب مَقاماً عالِياً

إِلَيكَ حالاً صائِرُ

وَاِذكُر وِدادَ مُخلِصٍ

أَبَداً وَلاكَ ذاكِرُ

وَإِلَيكَ عيدُ أَسعَدُ

فيهِ الهَناءُ وافِرُ

يَأتي عَلَيكَ مِثلُهُ

بِقُوَّةٍ تُوازِرُ

حَتّى أَطيرَ فَرحَةً

وَمَن أَوَدُّ ناظِرُ