رعى الله أعضاء النيابة أنهم

رَعى اللَهُ أَعضاءَ النِيابَةِ أَنَّهُم

لَفي الغايَةِ القُصوى بِسَيرٍ وَسيرَةِ

رَئيسٌ وَمُرؤِسونَ حازوا مَفاخِراً

بِعِلمٍ وَآدابٍ وَحِكَمٍ وَحِكمَةِ

أَضاءَت بِعَلياهِم مَحاكِمُ مِصرِنا

وَتاهَت بِهِم مِصرَ عَلى كُلِّ خُطَّةِ

مَتى قامَ فينا أَيُّهُم بِخَطابَةٍ

لَدَفَعَ خِصامٌ أَو لِشَرحِ حَقيقَةِ

سَمِعتُ مَقالاتٍ بِأَحسَنِ مَنطِقٍ

وَشِمتُ دَلالاتٍ بِأَقوَمِ حَجَّةِ

فَما بَينَ أُستاذٍ شَفيقٍ مُحافِظٍ

عَلى شَرَفٍ أَو تيهٍ مِن كُلِّ وُجهَةِ

مَراعِ شُؤونِ العَدلِ لَيسَ يَفوتُهُ

مَعَ الحَقِّ جَبرانٌ لِكُلِّ ظَلامَةِ

وَما بَينَ ذي قَدرٍ عَزيزٍ وَعاصِمٍ

لَهُ عِصمَةٌ عُظمى بِأَحمَدَ حِشمَةِ

وَمَن لِمَزاياهُ تَرى الكُلَّ حامِداً

وَمَن قالَ مَجدي مُستَفادٌ بِخِبرَتي

فَحَقَّ لَهُم بِالعِلمِ فَخرٌ وَسودد

وَسَوفَ تَراهُم في كَمالِ سَعادَةِ