طاب حظ بدا بعود الدريني

طابَ حَظٌّ بَدا بِعودِ الدَريني

وَالهَنا لاحَ فَوقَ كُلِّ جَبينِ

فَقَضى حَجَّهُ وَساقَ المَطايا

نَحوَ روحِ الوُجودِ خَيرُ أَمينِ

البَشيرُ النَذيرُ يَس طَهَ

خاتَمُ الرُسُلِ ذي المَقامِ المَكينِ

فضتَملي بِزَورَةٍ تَعدِلُ العُم

رَ وَتَشفى لِكُلِّ داءٍ دَفينِ

زَورَةً إِنَّها لِتَنتَزِعَ الشِع

رَ كَما قيلَ مِن فُؤادِ الحَزينِ

فازَ مِنها بِعَطفَةٍ وَقُبولِ

وَضَمانٌ مِن فَيضٍ أَقوى ضَمينِ

وَهوَ أَحرى بِما حَظِيَهُ لِعُمري

لِكَمالِ العُلا وَحُسنُ اليَقينِ

لَيسَ في الناسِ جاهِلٌ لِسَناهُ

وَهوَ بادٍ بِمُنتَهى التَحسينِ

الرِضا حازَهُ بِلُطفِ خِصالِ

وَالثَنا نالَهُ بِعِلمٍ وَدينِ

عادَ فينا وَالبَشَرُ بَينَ يَدَيهِ

عَن يَسارٍ بِهِ وَيَمينِ

يَزدَهي الوَجهُ بِالصَفا وَعَلَيهِ

يَتَجَلّى المُنى لِكُلِّ خَدَّينِ

فَاِجتَنى حُلوُ أُنسِهِ مِن رَجَوهُ

وَاِغتَنى فَقَرَّهُم بِعودٍ ثَمينِ

وَمَثاني السُرورِ قَد أَرخَتهُ

طابَ حَظٌّ بَدا يَعودُ الدَريني

رُبِّ فَاِحفَظ لَنا بَقاهُ وَمَتِّع

هُ بِمالٍ مُبارَكٍ وَبَنينِ

وَأَدِمهُ مُعَزِّزاً ذا عَلاءِ

باذِخُ الفَضلِ بِالكِتابِ المُبينِ

كُلَّ يَومٍ مُزَوَّداً بِصَفاءِ

وَهَناءً عَلى مَمَرِّ السَنينِ