عناية الله لا تخفى فضائلها

عِنايَةُ اللَهِ لا تَخفى فَضائِلَها
وَلا يَقدِرُ أَسناها أَفاضِلَها
بِها تَكونُ ذَوو التَوفيقِ سابِقَةً
في حَلبَةِ المَجدِ مَغلوبَ مَنازِلَها
دَعِ التَغَزُّلَ في حُسنا اِفتَتَنَت بِها
وَاِصرِف زَمانَكَ في الحُسنى تُغازِلَها
أَما تَرى رايَةَ الإِقبالِ قَد رَفَعَت
وَنِسمَةَ العِزِّ قَد هَبَّت تُشاغِلُها
لِمَن تَشَرَّفَ بِالرَحمَنِ تَسمِيَةً
وَمِنهُ عَينُ الصَفا راقَت مَناهِلَها
رَبُّ المَحامِدِ حامي الشَرعَ مَن سَعُدَت
بِهِ المَحاكِمَ وَاِجتَثَّت مَشاكِلَها
حَلَّت لَهُ خُطَّةُ العُليا فَلازَمَها
وَقُل ما يَبتَغي مِنها مَحلولُها
مُجانِبُ الجَورِ حُبُّ العَدلِ دَيدَنَه
إِمّا الشَمائِلُ لا يَلفى مُماثِلَها
نَذَرتُ لِلَهِ نَذراً إِن حَظيتُ بِها
أَوَدُّ مِن وَصلَةٍ مِنهُ أُسائِلَها
فَلَيسَ الإِلَهُ خَلا أَكونَ عَلى
مَدى الزَمانِ وَخَدَماتي أُواصِلَها
وَهَذِهِ نِعمَةٌ لِلَهِ أَشكُرَها
قَد كُنتُ أَحسَبُ لَم تَسهَل وَسائِلَها
دامَت مَعاليهِ أَنّى كانَ وَاِجتَلَيتُ
لَهُ السَعادَةَ وَالعُقبى تُقابِلَها
هَذا وَمِنّي إِلى قَصادِ ساحَتِهِ
تَحِيَّةً لَم يَكُن طيبَ يُعادِلَها
- Advertisement -