قالت لطيف خيال زارني ومضى

قالَت لَطيفَ خَيالٍ زارَني وَمَضى

مُخلِفاً في فُؤادي أَعظَمَ الكَمَدِ

إِن كُنتَ حَقّاً لَهُ أَبصَرتَ في سَنِةٍ

بِاللَهِ صِفهُ وَلا تَنقُص وَلا تَزِدِ

فَقالَ أَبصَرتَهُ لَو ماتَ مِن ظَمَأ

عَلى لَهيبٍ جَوى في القَلبِ مُتَّقِدِ

وَالماءُ أَقرَبُ مِن عَينٍ لِحاجِبِها

وَقُلتُ قِف عَن وُرودِ الماءِ لَم يُرِدِ

قالَت صَدَّقتَ وَفاءَ الحُبِّ عادَتَهُ

وَكَم لَهُ في اِحتِمالِ الوَجدِ مِن جَلَدِ

فَقُلتُ وَالشَهدُ مَن فيها يُخَيَّلُ لي

يا بَردَ هَذا الَّذي قالَت عَلى كَبِدي