كان التنقل في الغرام يلذ لي

كانَ التَنَقُّلُ في الغَرامِ يَلُذُّ لي

بَينَ الحِسانِ وَكُلُّ ظَبيٍ أَكحَلِ

حَتّى إِذا شاهَدتَ مَنظَرَكَ الجَلي

وَقَفَ الهَوى بي حَيثُ أَنتَ فَلَيسَ لي

مُتَأَخِّرٌ عَنهُ وَلا مُتَقَدِّمُ

لا تَسأَلني نَفساً عَهِدَت عَزيزَةً

لِمَ أَصبَحَت لِلَومٍ فيكَ مُجيزَة

إِنّي وَحُبُّكَ قَد غَدَوتِ غَريزَةً

أَجِدُ المَلامَةَ في هَواكِ لَذيذَة

حُبّاً لِذِكرِكَ فَليَلُمني اللَومُ

حَتّى مَ اِحمَلَ في رِضاكَ مُكابِراً

وَجداً لَهُ ما كُنتُ أَعرِفُ آخِرا

جَرَّبَتني فَوَجَدتُ عَداً شاكِراً

وَاِهنَتني فانَت نَفسي صاغِرا

ما مَن يَهونُ عَلَيكَ ِمَّن يُكرَمُ

لا غَروَ إِن دَنَتِ الوُشاةُ وَحِزبَهُم

مِنّي وَكُنتُ أُسيئُهُم وَأَسُبُّهُم

لَمّا رَأَيتُكَ مِثلَهُم قَرَّبتَهُم

أَشبَهتَ عُذّالي فَصِرتُ أُحِبُّهُم

إِذا كانَ حَظّي مِنكَ حَظّي مِنهُم