كتابكم مذ بدا لعيني

كِتابُكُم مُذ بَدا لِعَيني

وَراقَني نَصُّهُ المُجمَلُ

بِالبَدرِ شَبَّهتُهُ وَلَكِن

بِذاكَ نَقصٍ وَذا مُكمِلُ

أَو أَنَّهُ الوَردُ قَبلَ قَطفٍ

بِلُؤلُؤِ الطَلِّ قَد تَكَلَّلُ

لَكِنَّما الوَردُ لَيسَ فيهِ

شَيءٌ إِلى العَيبِ قَد يَؤولُ

وَذاكَ يَبقى وَلَيسَ فيهِ

شَيءٌ عَلى العَيبِ يَؤولُ

وَكُلُّ ما فيهِ ما أُحيلى

مَحاسِنُ شَرحِها مَطولُ

فَلَو رَآهُ نَجيبُ عِندي

وَلَم يَكُن بِالذَهابِ عِجلُ

لَأَصبَحَ اليَومَ في هَناءِ

وَطارَ بِشراً بِما تَخولُ

لِأَنَّهُ عَن رِضاكَ مُنبي

وَذا لَدَيهِ هُوَ المُؤَمِّلُ

فَدُم حَليفَ العُلا وَفاخِر

بِقَدرِكَ الماجِدِ المُبَجَّلُ

في كُلِّ عيدٍ تَرى مَهنى

أُخرى التَهاني إِلَيكَ أَوَّلُ