كوكب اليمن بمصر قد ظهر

كَوكَبُ اليَمَنِ بِمِصرَ قَد ظَهَر

يا لَهُ ظالِعٌ إِقبالَ زَهر

وَالَماني بِالتَعالي اِنبَأَت

وَلِحُسنِ الحَظِّ قَد صَحَّ الخَبَر

حينَما مَجلِسُ شورى قُطرُنا

عَزَّ شَأناً وَسَناهُ قَد سَفَر

بِرَئيسٍ قَد تَوَلّى أَمرُهُ

قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر

قُدوَةُ الإِنصافِ ذاكَ المُجتَبي

مَعدِنُ الأَلطافِ ذو العَليا عُمَر

مَنهِلُ الخَيراتِ كَهفُ المُرتَجى

قائِلُ العَثَراتِ مَنّاعُ الضَرَر

فَهوَ بِالفِطنَةِ نِبارسٌ يُضي

ءُ إِذا ما مَعضِلُ الأَمرِ اِعتَكَر

وَهوَ لِلشِدَّةِ ذُخرٌ زاخِرٌ

لا عَدِمناهُ وَنِعمَ المُدَّخَر

كَم لَهُ مِن مِنَّةٍ بَينَ الوَرى

حَمَدَ الكُلَّ عَلَيها وَشَكَر

وَكَأَيِّن مِن مُروآتٍ لَهُ

عَمَّتِ العالَمَ بَحراً ثُمَّ بَر

وَعَناءق طالَما إِزالُهُ

بِاِهتِمامِ زانِهِ حُسنُ نَظَر

وَظَلومٌ رَدَّهُ عَن غَيِّهِ

وَعَنِ الظُلمِ نَهاهُ فَاِزدَجَر

حَيثُ كانَ الحَقُّ أَقصى قَصدُهُ

عَنهُ لا يَثنيهِ بَأسٌ أَو ضَجَر

وَاِنتِظامَ الحالِ مِن أَغراضِهِ

إِينَما كانَ وَسَل تَلقَ الأَثَر

فَليَهنَئ كُلَّ مِصري أَخا

هُ وَيوفي النُذرَ مَن كانَ نُذُر

وَيُؤَدّي الحَمدَ وَالشُكرَ إِلى

مَن لَهُ اِختارَ وَإِيّاهُ اِعتَبَر

سَنَدُ الأُمَّةِ مَولانا العَزي

زُ لَهُ القادِرُ أَبقى وَخَفَر

وَحَباهُ الفَوزُ وَالنَصرُ عَلى

كُلَّ مَن عاداهُ سِرّاً أَو جَهَر

فَقَدِ اِختارَ رَئيساً حائِزاً

ثِقَةَ الناسِ وَبِالحَزمِ اِشتَهَر

وَسَيَلقى فيهِ تَحقيقَ الرَجا

بَل وَيَلقى فيهِ أَقوى مَن وَزَر

يا لِقَومي بَشَّروا الشورى بِهِ

وَاِرقُبوا أَقرَبَ خَيرٍ يَنتَظِر

وَاِعلَموا أَنَّ الأَماني أَرخَت

مَجلِسَ الشورى يَرقى بِعُمَر

وَهوَ فالَ لَيسَ يَخفى حُسنُهُ

ساقَهُ الإِلهامُ في طَيِّ الفِكِر

فَاِسأَلوا اللَهَ جَميعاً قُربَهُ

فَإِلَيهِ المُنتَهى وَالمُسَتَقَر