لك الحمد يا مولاي كم أنت محسن

لَكَ الحَمدُ يا مَولايَ كَم أَنتَ مُحسِنٌ

وَكَم لَكَ مِن فَضلٍ وَمِن مِنَنٍ كُبرى

تَخَيَّرتَ إِبرايهمَ صَبري لَمّا اِرتَقى

إِلَيهِ وَهَذا الشَهمُ بِالإِرتِقا أَحرى

هُمامٌ لَهُ في البَأسِ أَعظَمَ هِمَّةٍ

وَفي البِرِّ وَالإِحسانِ كَم حازَ مِن ذِكرى

فَمَنصورُهُ القُطرُ البَهِيَّ لَها الهَنا

بِتَوكيلِهِ فيها وَاِنعَم بِها بُشرى

فَيا أَيُّها الخِلُّ المَخولُ عِزَّةً

وَمَن زادَنا عِشقاً لِأَوصافِهِ الغَرّا

تَهَنَّ فَإِنَّ السَعدَ نَحوَكَ تابِعُ

وَاِبشِر فَإِنَّ المَجدَ قَد لازَمَ القَدرا

وَسَوفَ تَرى أَعلى وَتَرقى مَناصِباً

هِيَ الغايَةُ القُصوى نوفي لَها النُذرا

فَتَهني بِكَ الدُنيا وَيَحلو بِها الصَفا

وَتَدجلي لَكَ العُليا تِباعاً بِها تَترى

وَمِصداقَ قَولي ما تَراهُ مُؤَرِّخاً

عَلاءَكَ صَبري أَمجَدَ يَشرَحُ الصَدرا