لما تمادى على بعادي

لَمّا تَمادى عَلى بِعادي

وَاِشمَتِ الصَحبَ وَالأَعادي

وَشَردُ النَومِ مِن عُيوني

وَاِضرِمِ النارَ في فُؤادي

وَلَم أَجِد مِن هَواهُ بَدا

وَالوَجدُ مازالَ في اِزدِيادِ

فَلا سَبيلاً إِلى خَلاصي

وَلا مَعيناً عَلى السُهّادِ

حَمَلتُ نَفسي عَلى وُقوفي

بِالقُربِ مِن دارِهِ أُنادي

وَمِن جَوايَ حَمَلتُ قَهرا

بِبابِهِ حَملَةَ الجَوادِ

فَطارَ مِن بَعضِ نارِ قَلبي

وَقَد تَنَهَّدتُ كَاِعتِيادي

جُزءٌ عَلى الدارِ مِن شَواظِ

أَقُل في الوَصفِ مِن زِنادِ

فَأَحرَقَ البابَ دونَ عِلمي

بِغَيرِ قَصدٍ وَلا اِرتِيادي

فَهَل مِنَ العَدلِ أَن أُجازي

وَلَم يَكُن ذاكَ مِن مُرادي